قبل الثورة لايوجد الا ما رحم ربي من حركات تنادي بالحرية والقضاء علي الظلم ولو ناديت في غيرهما لسان حالهم يقول { لو كان عرضاً قريباً وسفراً قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة }.. الامر شق عليهم خافوا من بطش النظام وجبروته والكلمة الشهيرة عندهم انا خايف من امن الدولة وكان منهم من ظهرو بالشجاعة ولكن كانت عندهم حجج لتمنعهم من الظهور للعدو او النظام السابق وكان موقفهم { وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم }.. فهو الكذب المصاحب للضعف أبداً. وما يكذب إلا الضعفاء. أجل ما يكذب إلا ضعيف ولو ظهر في صورة الأقوياء الجبارين في بعض الأحايين. فالقوي يواجه والضعيف يداور. وما تتخلف هذه القاعدة في موقف من المواقف ولا في يوم من الأيام.. ويكشف الله عزوجل خبثم فيقول { لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين. إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم، فهم في ريبهم يترددون }. وهذه هي القاعدة التي لا تخطئ. فالذين يؤمنون بالله، ويعتقدون بيوم الجزاء، لا ينتظرون أن يؤذن لهم في أداء فريضة الجهاد؛ بل يسارعون إنما يستأذن أولئك الذين خل...
للإستشارات القانونية