
لايوجد الا ما رحم ربي من حركات تنادي بالحرية والقضاء علي الظلم ولو ناديت في غيرهما
لسان حالهم يقول
{ لو كان عرضاً قريباً وسفراً قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة }..
الامر شق عليهم خافوا من بطش النظام وجبروته والكلمة الشهيرة عندهم انا خايف من امن الدولة وكان منهم من ظهرو بالشجاعة ولكن كانت عندهم حجج لتمنعهم من الظهور للعدو او النظام السابق وكان موقفهم
{ وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم }..
فهو الكذب المصاحب للضعف أبداً. وما يكذب إلا الضعفاء. أجل ما يكذب إلا ضعيف ولو ظهر في صورة الأقوياء الجبارين في بعض الأحايين.
فالقوي يواجه والضعيف يداور. وما تتخلف هذه القاعدة في موقف من المواقف ولا في يوم من الأيام..
ويكشف الله عزوجل خبثم فيقول
{ لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين.
إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم، فهم في ريبهم يترددون }.
وهذه هي القاعدة التي لا تخطئ. فالذين يؤمنون بالله، ويعتقدون بيوم الجزاء، لا ينتظرون أن يؤذن لهم في أداء فريضة الجهاد؛ بل يسارعون
إنما يستأذن أولئك الذين خلت قلوبهم من اليقين فهم يتلكأون ويتلمسون المعاذير، لعل عائقاً من العوائق يحول بينهم وبين النهوض بتكاليف العقيدة التي يتظاهرون بها، وهم يرتابون فيها ويترددون.
{ ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة }..
كان منهم الغني قبل الثورة ومنهم ذو شرف ولكن الكل يخاف علي مكانته ووضعه ويخاف من ان يخسرا شيء
{ ولكن كره الله انبعاثهم }..
لما يعلمه من طبيعتهم ونفاقهم، ونواياهم كما كشفهم الله بعد الثورة .
{ فثبطهم }..
ولم يبعث فيهم الهمة للخروج لكي ينادو بالحرية والكف عن الظلم تشردت الابناء وانتهكت حريتهم لكن الله لم يبعث فيهم الهمة لانهم من طبيعتهم النفاق
{ وقيل: اقعدوا مع القاعدين }..
وتخلفوا مع العجائز والنساء والأطفال وان كن رأينا بعض النساء خرجت لتنادي بالحرية . منهم من خاف علي اولاده ومنهم من خاف علي نسائه ومنهم من خاف علي مستقبله ومنهم من خاف علي امواله وتلك صور رأيناه قبل الثورة وكان ذلك خيراً للدعوة وخيرا للرجال الذي كانت الحريه شعارهم لماذا ؟؟
{ لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة، وفيكم سماعون لهم، والله عليم بالظالمين }..
والقلوب الحائرة تبث الخور والضعف في الصفوف، والنفوس الخائنة خطر على الجيوش؛ ولو خرج أولئك الراكبون ما زادوهم الااضطراباً وفوضى. ولأسرعوا بينهم بالوقيعة والفتنة والتفرقة
وإن ماضيهم قبل الثورة ليشهد الله مافي نفوسهم، قالوا نحن دعاة ديمقراطيه نحن مسلمين امثالكم نحن لا نغضب الحاكم قالوا نحن مع العدالة وهم في ظاهر الامر يتسترون ويصمتون علي التزوير ودمار وفساد هذا البلد
{لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون }..
واذا حصلت علي شيء من النجاح والانتصار وشيء من القوة كان حالهم يقول
{ إن تصبك حسنة تسؤهم }..
وإنهم ليفرحون لما يحل بهؤلاء _ المحبون للحرية والعدالة والقضاء علي الظلم _ من مصائب كالتعذيب والموت والقتل وغير ذلك ما كان يفعله النظام السابق وما ينزل بهم من مشقة
{ وإن تصبك مصيبة يقولوا: قد أخذنا أمرنا من قبل }.{ ويتولوا وهم فرحون }..
اما المؤمنون بالحرية والكرامه والعدالة والحفاظ علي خيارات هذه البلد كانوا يقولون
{ قل: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون }..
بعد الثورة
عندما خسرووا اشياء رأيتهم قالوا ألم ننصح لكم من قبل
وعندما نجحت الثورة وقضت علي الظلم قالوا ألم نكن معكم وانظر الي كلام الله وهو يفضحهم
الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ
وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ....
(141) ( النساء)
مرحلة الركوب لنفترض ان النصر علي الظلم هو الغنيمة الذي حصل عليه الثوار والغنيمة عبارة عن الحرية والعدالة والقضاء علي الظالمين والاستيلاء علي السلطه بطريقة شرعية رأيت المثبطين قبل الثورة وهؤلاء اعداء الثورة من قبل تري حالهم
ومنهم من يلمزك في الصدقات، فإن أعطوا منها رضوا، وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون.
مهمات بعد الثورة لهم
الركوب لتكون الثورة بأسمائهم ولكن هناك الحقد هم لا يريدون للثورة ان تنجح رغم انها لو نجحت لكانت الحرية والعدالة للجميع وليست لشخص بعينه او فئع بعينها وليس هناك ثوار ولكن هناك اصحاب حقوق الكل سواء في الحقوق والواجبات لكن هم لا يدريدون ذلك وانما يريدون بلد الظلم والفساد الذي ولدو فيها ولا يستطيعوا العيش الا فيها وهذه هي سياستهم كما فهمتها من القرآن
1- اتباعهم لأسلوب الكذب ومخادعة اصحاب الحرية واصحاب الثورة .
2- التعاون مع أعداء الوطن ، كالتعاطف مع اليهود والتتلمذ على أيديهم في النفاق والكيد .
3- إشعال نار الفتنة بين المواطنين لتمزيق صفهم وإضعافهم أمام عدوهم .
4- التشكيك والتكذيب بين المواطنين
5- التثبيط عن مواصلة المطالب وإحباط العزائم .
6- زعزعة الصف وإضعافه في أحلك الظروف ، كالدعوة بالحرية في الميادين والمظاهرات والاعتصام ولكن ليس لغرض الحرية ولكن لاهلاك العباد والبلاد .
7- النيل من كل مواطن صادق او مرشح للرئاسه او مرشح يفضله الوطن ومحاولة اغتياله.
8- إيذاءالمواطنين اصحاب الحرية بالسباب والشتائم والطعن في مصدقيته
واسمع القرآن يقول
وَإِذْ يَقول المنَافِقونَ وَالَّذِين فِي قلوبِهم مَّرَض مَّا وعدنا اللَّه وَرسوله إِلا غرورًا
(هنا تشكيل وسب وطعن........ الخ )
أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ
( فتنه )
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادَاً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
( خداع - نفاق - كذب تفريق )
الان ظهروا في الميادين والمظاهرات بدعوي الحرية وكل شيء يقول به أهل الثورة ولكن قصدهم التفريق وافشال الثورة وموجات غضب من العاقلين ما يفعله هؤلاء
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ(11)أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ(12)البقرة
اصبحوا في نهاية المطاف هم المصلحون وباقي القوي السياسيه هم المفسدون رغم انهم كانوا من قبل قعدوا وكره الله خروجهم ولكن خروجوا ليكون هم المصلحين ولكن قصدهم الهدم والافساد
ووصف الله عزوجل لنا شكلهم وحذرنا منهم فقال
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ(4)المنافقون
ملحوظة الايات من البقرة والنساء والتوبة والمنافقون
تعليقات
إرسال تعليق