التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١١

الثورة المصرية

الأخوة في الله

لقد أصبحت الأمـة اليوم كما تعلمون غثاء كغثاء السيل، لقد تمـزق شملها وتشتت صفها، وطمع فى الأمـة الضعيف قبل القوى، والذليل قبل العزيز، والقاصى قبل الدانى، وأصبحت الأمة قصعة مستباحة كما ترون لأحقر وأخزى وأذل أمم الأرض من إخـوان القردة والخنازير، والسبب الرئيس أن العالم الآن لا يحترم إلا الأقوياء ،والأمة أصبحت ضعيفة، لأن الفرقة قرينة للضعف، والخذلان، والضياع، والقوة ثمرة طيبة من ثمار الألفة والوحدة والمحبة، فما ضعفت الأمة بهذه الصورة المهينة المخزية إلا يوم أن غاب عنها أصل وحدتها وقوتها ألا وهو ((الأخوة فى الله)) بالمعنى الذى جاء به رسول الله فمحال محال أن تتحقق الأخوة بمعناها الحقيقى إلا على عقيدة التوحيد بصفائها وشمولها وكمالها، كما حولت هذه الأخوة الجماعة المسلمة الأولى من رعاة للغنم إلى سادة وقادة لجميع الدول والأمم، يوم أن تحولت هذه الأخوة التى بنيت على العقيدة بشمولها وكمالها إلى واقع عملى ومنهج حياة، تجلى هذا الواقـع المشرق المضىء المنير يوم أن آخى النبى ابتداءً بين الموحدين فى مكة، على الرغم من اختـلاف ألوانهم وأشكالهم، وألسنتهم وأوطانهـم، آخى بين حمـزة القر

الايثار

ما هو الايثار : الايثار هو ان يقدم المسلم حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه ما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره و يعطش ليروي سواه ، بل قد يموت في  سبيل حياة الاخرين، وبهذا الشعورالنبيل يجدد حقيقة ايمانه فيطهر نفسه من  الاثرة والانانية التي هي حب النفس وتفضيلها على غيرها وهي صفة ذميمة نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم .  فما اقبح ان يتصف الانسان بالانانية وحب النفس،  وما اجمل ان يتحلى المسلم بالايثار وحب الاخرين،  وهذا هو درب الفائزين الذين اثنى الله  عز و جل عليهم بقوله تعالى : { ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة }  سورة الحشر. ( خصاصة : اي شدة وحاجة)  - من خصائص المؤمن ان يؤثر اخاه المؤمن في حظوظ الدنيا على نفسه طلبا - لثواب الاخرة ، وان من اعظم الكرامة ان تؤثر بخيرك لغيرك، يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه ) ومن الايثار طلحة بن عبيد الله يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقول له اخفض رأسك يا رسول الله ، نحري دون نحرك يا رسول الله ( رقبتي دون رقبتك) ويقذف الرسول صلى الله عليه وسلم بسهم فيمنع