بني اسرائيل هم القوم الذي ارسل فيهم موسي عليهم السلام وغيره من الأنبياء وهم ذرية يعقوب عليه السلام ابن اسحاق ابن ابينا ابراهيم عليه السلام
وهنا تبكي العين مع ماحدث وما يحدث وصدق قوله تعالي
" سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا "
علي أرض مصر فرعون ما زال الله يحتفظ بجسده ليكون آية لمن خلفه
( إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين ( 4 ) القصص
ولكن الله يأتي لأهل مصر ويقول ولقد مننا عليكم مرة آخري وهو النجاة من فرعون ، ثلاثين عام ظلم وقتل وتخريب والناظر بعين البصيرة وكأن جسد فرعون المحتفظ به هو من يخرب ويدمر مصر واهلها ،
وفرعون هذا الزمان رأي من رسل ربه كثير من اهله وإن سبقهم القرآن بفرعون السابق ليكون دليل وحجة علي من يفعل فعله لكنه لم يتزكر أو يخشي
وتأتي قضية السحر لتثبت أن الحاكم السابق كان فرعون ونجد ان كليهما تولي وكذب وجمع كيده لمواجهة الدعاه الي توحيد الله والكف عن البغي والظلم مع العلم أن قضية السحر بمثابة آية وانذار من جنس قومه ولكل قوم آية ،
وكان رد فرعون والحاكم السابق علي رسل الله ودعاة الله هو تخويف القوم من هؤلاء حتي لا يمكن لهم فشاع فرعون السابق دعوة تكذيب للرسل ..
" قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى "
ويأتي فرعون عصرنا ليهدد العالم كله من تولية الاسلاميين وما نقل عن تخوفه من تولي الاخوان المسلمين الحكم ويأتي بتزوير ومحاكمات وانتقام خوفا علي ملكه
ولكن ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى
( فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم ( 78 ) وأضل فرعون قومه وما هدى ( 79 ) طه
ونجي الله أهل مصر من فرعون وعمله فكانت عاقبتهما أنهما خسرا
وهنا يأتي الله عزوجل يتوجه بالرسل والدعاه الي القوم الذي نجاهم من الظلم والقتل وهم أهل مصر
( يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى () كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي )
وهنا لابد وان نأخذ العظه من هؤلاء القوم
نعلم أن قليل منهم من أمتثل لأمر الله عزوجل حتي ما لبث موسي عليه السلام حتي أضلهم السامري وفتن القوم وأخرج لهم عجلا سجدا لكي يعبدوه ولولا رحمة الله عزوجل لكان عاقبة هؤلاء القوم اشد من فرعون
وهنا انعم الله علينا بالنجاة من فرعون عصرنا وانتقم الله منه ولكن الله ينجي من آمن به وبكلامه ومازالت الفتن تتوالي والفراعين تتكاثر لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد
ولا نجاة من الفتن الا بالعدل والطاعة لله عزوجل والامتثال لأمره
( كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا ( 99 ) من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا ( 100 ) ) طه
نسأل الله السداد والاخلاص
تعليقات
إرسال تعليق